أرشيف

تعز.. تضارب الأنباء حول تواجد عناصر مسلحة جنوب المحافظة يشتبه بانتمائها للقاعدة

 

تداولت أنباء في محافظة تعز جنوبي اليمن عن تواجد عناصر مسلحة بأسلحة متوسطة وخفيفة في الجبال الواقعة جنوب المحافظة والمجاورة لمحافظة لحج.

وأفادت هذه الأنباء أن تحركات مريبة لعناصر مسلحة بدأت بالظهور منذ يومين في جبل الحمام الواقع بين مدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز ومنطقة الشريجة التابعة لمحافظة لحج.

وأشار مواطنين قريبين من مدينة الراهدة مشاهدتهم لعناصر مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة تتجه نحو جبل الحمام، منذ يومين.

وفيما يعتقد البعض أن تلك العناصر قد يكون لها علاقة بتنظيم القاعدة، لكن بعض المصادر أفادت أن تحركات تلك العناصر مرتبط بالتوتر الذي تشهده مدينة الراهدة بين الشيخ علي حنش والشيخ محمد منصور الشوافي، وفيما لم توضح تلك المصادر تبعية المسلحين لأي من الطرفين، يتخوف مراقبون من استغلال تنظيم  القاعدة للوضع المتوتر في الراهدة للزج بجماعات مسلحة تتبع تنظيم القاعدة إلى المدينة بهدف السيطرة عليها.

                                              

وتشهد مدينة الراهدة منذ يوم الأحد المنصرم توترا شديدا وانتشارا مقلقا للمظاهر المسلحة، وأزداد التوتر في المدينة بعد حادث تبادل إطلاق النار بين مؤيدي الشيخ حنش والشيخ الشوافي والذي أسفر عن مقتل الطفل بشار المطوع “18”عاما يوم الأحد الماضي.

وتسود حالة من الغضب في أوساط المواطنين في الراهدة بعد عجز الجهات الأمنية عن إلقاء القبض على المتهمين بمقتل الطفل بشار، وهو ما جعل المواطنين يخرجون بمسيرات يومية للمطالبة بإلقاء القبض على قتلة بشار.

وكانت تظاهرة غاضبة أمام قسم شرطة الراهدة قد أجبرت مدير القسم على الفرار من القسم إلى منزل أحد المشائخ.

وخرجت صباح الخميس مسيرة جابت شوارع المدينة نددت بتواطوء أجهزة الأمن في القبض على المتهمين بمقتل بشار المطوع.

وطالب المتظاهرون بإخراج المظاهر المسلحة من المدينة، ومحاكمة المتسببين في تحويل المدينة إلى ساحة صراع، ورددوا هتافات مناوئة للمشائخ.

وفيما لم تتمكن السلطات المحلية وأجهزتها الأمنية من وضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، حذرت الغرفة التجارية والصناعية من توقف النشاط الاستثماري في المحافظة.

وأشارت الغرفة التجارية في بيان لها أن تداعيات الانفلات الأمني وما يترتب عليه من أضرار على قطاع الأعمال والتجارة، قد يضطر بكبار المستثمرين إلى توقيف أنشطتهم التجارية.

وطالب بيان غرفة تجارة وصناعة تعز حكومة الوفاق واللجنة العسكرية بوضع حد لظاهرة انتشار المسلحين والتجول بالسلاح.

وفي سياق متصل أقدمت عصابة مسلحة مساء الأربعاء على نهب سيارة هيلوكس غمارتين تابعة لأحد التجار من وسط شارع جمال، بعد أن هددت السائق بالسلاح وألقت به في مكان مظلم خارج المدينة.

وفي شأن أخر أفادت مصادر محلية بمفرق المخاء غرب تعز  أن حالة من التوتر الشديد تسود المنطقة بعد حادثة مقتل أربعة مواطنين في اشتباكات قبلية خلال اليومين الماضيين.

وأكدت هذه المصادر أن احتمال تجدد المواجهات بين الطرفين واردة خاصة بعد وصول مجاميع مسلحة من الطرفين إلى المنطقة المحيطة بمفرق المخاء، في ظل صمت غير مبرر من قبل السلطات المحلية.

وفي سياق أخر أقدم مواطنون غاضبون ظهر الخميس على تهشيم حافلتي نقل ركاب تابعة لفرزة تعز جبل صبر بالقرب من حارة الدمغة جنوب مدينة تعز، ما أدى إلى قطع طريق تعز جبل صبر لعدة ساعات.

وأفادت مصادر محلية أن أسباب الحادثة بدأت بعد استحداث نقابة النقل الداخلي “تعز – صبر” نقطتين أمام مدرسة ناصر بشارع 26 سبتمبر وفي مدخل حارة الدمغة، لإجبار الحافلات المخالفة لنظام الفرزة على العودة، بعد خلاف على المبلغ المالي المقرر لأجرة الراكب من تعز إلى جبل صبر بين الحافلات المسجلة في الفرزة والتي لم تتقيد بنظام الفرزة.

وكانت نقابة النقل الداخلي تعز جبل صبر قد حددت مبلغ مائة وخمسون أجرة الركاب إلى جبل صبر، فيما تقوم الحافلات المخالفة بتحصيل مبلغ مائة ريال.

من جانب أخر من المقرر أن تشهد قاعة نادي تعز السياحي صباح الجمعة تشكيل أول نقابة عمالية في تاريخ مجموعة هائل سعيد أنعم، بعد احتجاجات عمالية شهدتها المجموعة للمطالبة بتشكيل نقابة تتابع حقوق ومشاكل العمال.

زر الذهاب إلى الأعلى